سعدان يحضّر منصوري وقواوي وصايفي لإحالتهم على التقاعد

اكد مدرب المنتخب الوطني، رابح سعدان، أنه شطب اسم يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية، حيث راح -حسبه- ضحية المنافسة الشديدة على مستوى خط الوسط لوجود لاعبين من مستوى عال. مشيرا إلى أنه سيجري بعض التغييرات على التشكيلة التي ستواجه سلوفينيا يوم الأحد القادم في الجولة الأولى من مونديال جنوب إفريقيا.

يبدو أن الضغط الكبير الذي مارسته الجماهير العريضة قصد إبعاد يزيد منصوري وعبد القادر غزال من التشكيلة الأساسية، خلال المباراة الودية أمام الإمارات قد أتى بثماره، خاصة بعد أن قام المدرب الوطني بإحالة منصوري على كرسي الاحتياط، في انتظار تطبيق ذات الأمر على المهاجم عبد القادر غزال، الذي سينافس فؤاد قادير للعب على مستوى الرواق الأيمن.

قال سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بقاعة الصحافة بالمركب الرياضي ''أوغو'' بأن المصلحة العامة حتمت عليه إجراء تغييرات على التشكيلة، ودون أن ينقص من إمكانيات يزيد منصوري ، قال المدرب الوطني بشأنه ''لقد تحدثت معه كثيرا حول الموضوع وحضّرته من الناحية النفسية ليتقبّل أمر استبعاده من التشكيلة الأساسية''. مضيفا ''نحن مقبلون على المشاركة في منافسة عالمية من المستوى العالي وهذا يتطلب العديد من التضحيات، نملك حاليا أربعة لاعبين ممتازين في ذات المنصب وعلينا أن نختار الأحسن من بينهم و هذا ما قلته لمنصوري''. وواصل سعدان يتحدث عن منصوري قائلا ''أنا أحترمه كثيرا وأعترف بجميله وبكل ما قدمه للمنتخب الوطني، هو لاعب كبير ومحترف و قائد مثالي، ولا يجب أبدا أن نخرجه من الباب الضيق''.

وفي سياق حديثه عن قضية استبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية، كشف سعدان بأن هذا الأخير ليس اللاعب الوحيد الذي تحدث معه حول هذا الموضوع. وقال المدرب الوطني بأنه سبق له وأن تحدّث كثيرا مع الحارس الوناس فواوي والمهاجم رفيق صايفي، وقام بتحضيرهما من الناحية النفسية رفقة منصوري قبل إنهاء مشوارهم الدولي مع المنتخب الوطني، بانتهاء مونديال جنوب إفريقيا.

وقال سعدان في هذا الصدد ''سبق لي وأن تحدثت مع فواوي حول هذا الموضوع من قبل، وكذلك الأمر بالنسبة لصايفي، لقد قمت بتحضيرهما نفسيا ليتقبلوا وضعهما في المنتخب''. مضيفا ''استبعاد لاعب لا يعدّ انتقاصا من قيمته، فكل اللاعبين بمن فيهم منصوري، صايفي وفواوي قدّموا الكثير للمنتخب الوطني، وعلينا دعمهم واحترامهم، وأنا من جهتي أقدّر كل ما قدّموه وأحترم مشوارهم كثيرا''.
وتعد تصريحات سعدان رسالة واضحة للاعبين المذكورين، ليحضروا أنفسهم للاعتزال الدولي بعد المونديال، وهو ما يجول أيضا بخاطرهم، خاصة وأن الوقت الحالي يتطلب تشبيب المنتخب وتدعيمه قبل الدخول في معترك المنافسات المقبلة وعلى رأسها تصفيات كأس أمم إفريقيا .2012

عنتر يحيى هو القائد الجديد
وباستبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية، كشف المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية، أن القائد الجديد للمنتخب الوطني هو لاعب بوخوم، عنتر يحيى. مشيرا إلى أنه وضع ترتيب قائدي المنتخب من قبل، حيث حل يحيى في المركز الثاني ومن بعده كريم زياني لاعب نادي فولسبورغ الألماني، فيما خرج الحارس لوناس فواوي من حسابات المدرب في ترتيب قائدي المنتخب بما أنه يملك حظوظا ضئيلة في اللعب، كونه يعد الحارس الثالث بعد كل من شاوشي ومبولحي.

يبدة ولحسن سيلعبان معا في الوسط
وبالرغم من أن سعدان أجاب بطريقة مقتضبة عن سؤال ''الخبر'' فيما يخص الحالة البدنية للاعب الوسط حسان يبدة، الذي لم يشارك في أي مباراة منذ شهر ونصف، إلا أن المدرب الوطني أكد بأنه هو من سيلعب بجانب مهدي لحسن في خط الوسط الاسترجاعي. وأوضح سعدان بأن اللاعب تعافى تماما من الإصابة التي كان يعاني منها بعد أن خضع للراحة والعلاج طيلة المدة الأخيرة. وعن إمكانية جاهزيته للقاء سلوفينيا، في ظل النقص البدني الذي يعاني منه قال سعدان''سنبحث هذا الأمر في الوقت المناسب''.

سنجري تغييرا في خط الهجوم وعلى الرواق الأيمن
وكشف سعدان خلال حديثه أنه سيجري بعض التغييرات على مستوى خطي الوسط والهجوم. فبغض النظر عن إبعاد منصوري وتعويضه بمهدي لحسن في الوسط، فإن سعدان أكد بأنه سيغير تركيبة خط الهجوم، وهو ما يعني استبعاد عبد القادر غزال وتعويضه بكريم مطمور الذي سيجاور رفيق جبور، على غرار ما فعل سعدان خلال كأس أمم افريقيا الأخيرة في أنغولا عندما وظف كلا من غزال ومطمور.
وجرّب سعدان خلال تدريبات أمس، كلا من قادير لاعب فالونسيان الفرنسي، على الرواق الأيمن ليشغل مكان مطمور، كما أنه قام أيضا بتجريب غزال في ذات الرواق كي يختار أحدهما للعب في ذات المنصب خلال المباراة أمام سلوفينيا.

الميدان هو من سيفصل في تحديد الأساسيين
وأوضح المدرب الوطني بأن المعيار الوحيد لتحديد اللاعبين الذين سيشاركون في المباريات، سواء في التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية، هو الميدان، وقال في هذا الصدد ''نحن نملك فكرة دقيقة عن إمكانيات كل لاعب والأحسن هو من سيلعب''. مضيفا ''نحن بصدد المشاركة في منافسة عالية المستوى والوضع لا يسمح أبدا بالتساهل مع هذه الأمور، فالميدان هو من سيفصل بين اللاعبين''.

استرجعنا كل المصابين بمن فيهم بلعيد
عبر المدرب الوطني عن ارتياحه العميق لعودة كل اللاعبين المصابين إلى التدريبات الجماعية، بما فيهم حسان يبدة وحبيب بلعيد لاعب نادي إينتراخت فرانكفورت الألماني. وقال سعدان ''تحضيراتنا لمباراة سلوفينيا تقدمت كثيرا بعودة كل اللاعبين المصابين، ففيما كنا واثقين من أن يبدة سيكون جاهزا للمنافسة بعد أن تعافى كلية من الإصابة التي كان يعاني منها، فإن عودة حبيب بلعيد كانت الأهم، لأن حالته كانت أكثر حدّة من يبدة، ولكنه الآن في حالة جيدة''.
نحضّر في وقت قصير وكل مباراة سنلعبها بالخطة المناسبة
وأشار المدرب الوطني إلى أن تحضيرات المنتخب للمباريات تتم في وقت قصير جدا، وهو ما يتطلب تكثيف التحضيرات خلال الحصص التدريبية. كما أوضح سعدان بأنه وطاقمه الفني يحضران المونديال مباراة بمباراة. مشيرا إلى أن كل لقاء من اللقاءات الثلاثة في الدور الأول من نهائيات كأس العالم، سيتم خوضها بالخطة المناسبة، في ظل اختلاف طريقة لعب كل من سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.

تمنيت الاستمرار بالمنتخب الذي لعبنا به في أم درمان
تمنى مدرب المنتخب الوطني لو تمكن من الحفاظ على التشكيلة التي لعبت المباراة أمام المنتخب المصري في أم درمان يوم 18 نوفمبر الماضي، وقال سعدان بأن تلك التركيبة هي المثالية لأجل خوض كأس العالم، في إشارة واضحة إلى الفراغ الكبير الذي تركه غياب اللاعب مراد مغني الذي أبعد عن المشاركة في المونديال بسبب الإصابة.
وأوضح سعدان قائلا ''كنا نود الحفاظ على نفس التركيبة التي خاضت المباراة الفاصلة، ولكننا اصطدمنا بالعديد من العراقيل خاصة الإصابات التي لحقت بلاعبينا''.
قلق من عامل الارتفاع
أبدى المدرب الوطني قلقه من عامل الارتفاع عن سطح البحر، حيث سيلعب ''الخضر'' مباراتي سلوفينيا والولايات المتحدة الأمريكية على ارتفاع يتجاوز 1300 متر. وقال سعدان بأنه يخشى أن يؤثر ذلك على لاعبيه، خاصة وأنهم ليسوا معتادين على اللعب في مثل هذه الأجواء. وبالرغم من ذلك، فقد بدا المدرب الوطني متفائلا من تجاوز هذا العائق كون اللاعبين سبق لهم وأن تدربوا بمرتفعات كرانس مونتانا السويسرية.
المباراة أمام سلوفينيا صعبة لكلا المنتخبين وسنلعب بخطة حذرة
وعن اللقاء أمام منتخب سلوفينيا، أكد المدرب الوطني بأن اللقاء سيكون صعبا جدا لكلا المنتخبين، بما أنه الأول في المونديال ونقاطه ثمينة جدا، وستحدد بشكل كبير مستقبل أي منتخب في التصفيات. وفي معرض حديثه عن المباراة المرتقبة، قال سعدان بأنه سيلعب بطريقة حذرة للغاية، ما يؤكد بأنه لن يغامر بلعب الورقة الهجومية، وسيعتمد على تأمين خطي الدفاع والوسط.

آلاف عناصر الشرطة والمروحيات والكاميرات لمراقبة المشاغبين



نشرت سلطات جنوب إفريقيا آلاف الرجال المسلحين والمروحيات وخبراء المتفجرات وكاميرات المراقبة حتى لا تترك أي ثغرة ينفذ منها مجرمون أو إرهابيون أو مشجعون مشاغبون، للتشويش على افتتاح مونديال كرة القدم اليوم في جوهانسبورغ.
وقالت الناطقة باسم الشرطة سالي دي بير أن ''كل الإجراءات اتخذت لضمان حسن سير حفل الافتتاح والمباراة الأولى''. ومع توقع أن يتابع ثلاث مليارات متفرج حفل الافتتاح، فإن أدنى خطأ قد يكون كارثيا على البلد المضيف الذي يسعى منذ زمن طويل لتحويل الأنظار عن واقع أن ما معدله 50 قتيلا يسقطون فيه يوميا بسبب استفحال الجريمة. وقد سجلت حال استنفار أولى صغيرة ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء عندما تسلل مسلحون إلى منزل فخم يسكنه صحافيون برتغاليون وإسبان وسرقوا عتادهم بعد أن هددوا الذين استيقظوا منهم بالسلاح.
وتلعب الشرطة ورقة الانتشار المكثف لردع المجرمين، وقد تعاقدت مع 44 ألف شخص بالمناسبة ليرتفع عددها الى أكثر من 180 ألف. ويقوم الآلاف من رجالها اليوم بدوريات راجلة أو على الخيل في محيط ''سوكر سيتي'' (مدينة كرة القدم) في جوهانسبورغ، حيث ستجري المباراة الأولى بين جنوب إفريقيا والمكسيك، بينما انتشر آلاف آخرون قرب ملعب غرين بوينت في مدينة الكايب (جنوب غرب)، حيث ستجري مباراة فرنسا والأوروغواي. وإذا ما مارس على رغم من كل ذلك بعض النشالين ''هوايتهم'' فقد تم إعداد زنزانات في الملاعب ومحاكم خاصة لمحاكمتهم على وجه السرعة. وفي سوكر سيتي سيوكل لبعض الشرطيين أيضا مهمة حماية عدد من الشخصيات (أكثر من أربعين رئيس دولة أو حكومة ووزراء جنوب إفريقيين وأكثر من 35 مسؤولا في الفيفا والفرق والحكام) لدى بعضهم حراس شخصيون.
ومن شأن هذا الحضور المتميز أن يزيد المخاطر الإرهابية المتدنية عادة في جنوب إفريقيا.

زيدان يشجّع ''الخضر'' من المدرّجات



أفادت تقارير صحفية، أن النجم الدولي الفرنسي السابق، زين الدين زيدان، سيساند من مدرّجات ملعب ''بيتر موكابا'' في مدينة بولوكواين بجنوب إفريقيا، منتخب بلاده الأصلي ''الجزائر''، في مباراته الأولى المقررة الأحد المقبل أمام منتخب سلوفينيا. وتعتبر هذه المباراة مهمة جداً للجزائريين، حيث أن الفوز بها سيمنحهم الدفع المعنوي المطلوب قبل أن يواجهوا المنتخب الإنجليزي ثم الأمريكي في منافسات المجموعة الثالثة، وهو ما دفع زيدان إلى اتخاذ قرار تقديم المساندة المطلوبة لـ''محاربي الصحراء'' بعد أن يكون قد قام بالأمر ذاته مع منتخب فرنسا اليوم المقبل أمام الأوروغواي في ''كيب تاون'' ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم البلد المضيف والمكسيك.

أحسّ بالذنب لاستبعاد منصوري



بدا اللاعب مهدي لحسن مصدوما من قرار استبعاد يزيد منصوري من التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، حيث ظهرت علامات الحزن على وجهه قبل الحصّة التدريبية التي أجراها ''الخضر'' أمس، بملعب ''أوغو''.
وقال لحسن في حديث مع ''الخبر'' أمس''أنا مصدوم لما حدث، لأنني أحس بأنني أخذت مكانة منصوري في التشكيلة الأساسية، وهو الذي تعب كثيرا، ومنح كل ما لديه للمنتخب الوطني''، مضيفا ''أنا متأكد من أنه لن يتقبل الأمر أبدا. وهذا شيء طبيعي''، وتابع لاعب راسينغ سانتاندار يقول ''ما يحزّ في نفسي أنني أحس بالذنب تجاهه، كونه يعد قائد المنتخب الوطني منذ عشرية كاملة، وله فضل كبير فيما بلغه المنتخب الوطني اليوم''.
وبالمقابل، فقد بدا لحسن في حيرة كبيرة من أمره، خاصة أن القرار صدر من طرف المدرب رابح سعدان، وبالتالي فإنه لا حول له ولا قوة، وقال لحسن ''المدرب هو المسؤول الأول عن المنتخب، وعن اتخاذ مثل هذه القرارات، والمؤسف أنني لا يمكنني أبدا مناقشة قراراته أو رفضها، لأنني أمثل جزءا من هذه المجموعة وعليّ أن أمتثل لقرارات وتعليمات الطاقم الفني''.


لن أغادر المنتخب وتجاوزت الصدمة



أكد اللاعب يزيد منصوري بأنه لن يغادر معسكر المنتخب الوطني بمنطقة ''سان لامير''، على خلفية استبعاده من التشكيلة الأساسية من طرف المدرب رابح سعدان، مشيرا إلى أنه تجاوز هذه الصدمة. وكان منصوري قد رفض الإدلاء بأي تصريحات للصحافة، على هامش الحصة التدريبية التي أجراها ''الخضر''، أمس، بملعب ''أوغو''، إلا أنه أدلى بتصريحات لقناة ''الجزيرة الرياضية'' مساء أمس، كونها تملك حقوق بث كواليس المنتخب الوطني. وقال منصوري بأنه بصدد استعادة توازنه، ومعنوياته في ارتفاع رغم أن وقع قرار استبعاده كان شديدا عليه. كما أكد منصوري بأنه لن يغادر معسكر المنتخب الوطني وسيستمر في التحضير للمونديال بشكل عادي.

''زياني أخطر عنصر وسنلعب من أجل الفوز''



أكد سيزار بوشجيان، قائد منتخب سلوفينيا، أن منتخب بلاده على أتم الاستعداد لتدشين المونديال بانتصار أمام الجزائر.
وقال مدافع نادي كيفو فيرون الإيطالي ''إن كل الظروف مواتية لتسجيل انطلاقة إيجابية أمام الجزائر''، مضيفا: ''أعرف المنتخب الجزائري الذي يملك في صفوفه لاعبين محترفين في أوروبا''.
وأشار المتحدث: ''لقد سبق لي أن لعبت مع كريم زياني وأعتبره أخطر عنصر في المنتخب الجزائري، وعلينا توخي الحذر منه''.
وكان المنتخب السلوفيني قد تدرب قبل المنتخب الجزائري على أرضية الملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء، لكن قائد تشكيلة سلوفينيا تخوف من عدم تأقلم زملائه مع أرضية ميدانه: ''أرضية الميدان جيدة ولكن لم نتعود عليها لأنها اصطناعية وتحتوي على الرمال''.


على الجزائريين أن يكونوا فخورين بمنتخبهم



صرح المدرب رابح سعدان بأن المنتخب الوطني لن يخسر شيئا خلال مشاركته في مونديال جنوب إفريقيا مهما كانت النتائج التي سيحققها ''الخضر''، مستبعدا أن يعيش وعائلته نفس سيناريو مونديال مكسيكو 1986 في حالة تسجيل أي إخفاق.

ال سعدان، حلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بقاعة المؤتمرات التابعة لملعب ''بيتر موكابا''، بعد الحصة التدريبية التي أجراها ''الخضر'' بذات الملعب استعدادا لمباراة سلوفينيا، إنه غير قلق تماما من تداعيات المشاركة الجزائرية في العرس الكروي العالمي، معتبرا بأن تعرضه وعائلته لأي مكروه على غرار ما حدث في أعقاب مونديال مكسيكو، مستبعد جدا: ''هناك فرق شاسع بين 1986 و2010، فالأمور تغيرت كثيرا وفي مختلف المجالات، أظن أن الجزائريين فرحوا كثيرا للتأهل إلى المونديال، وعليهم أن يكونوا فخورين بمنتخبهم مهما كانت النتائج، فكل مواطن صادق يعي تمام الوعي بأننا حققنا إنجازات كبيرة في ظرف وجيز جدا''. وأضاف: ''على الشعب الجزائري أن يفهم بأننا نملك منتخبا يملك مستقبلا كبيرا وطموحا، خاصة بعدما قمنا بتدعيمه بعناصر شابة وتملك إمكانيات كبيرة''. وتابع المدرب الوطني يقول: ''أعرف جيدا الكرة الجزائرية، وأنا على دراية أيضا بطبيعة عمل المدرب، أعرف أيضا ما معنى نكران الجميل، لست قلقا من أي شيء، سأظل أمشي للأمام مهما كانت الظروف''.

على الورق سلوفينيا أحسن منا
وعن المباراة أمام سلوفينيا، قال المدرب الوطني بأنها ستكون أصعب من كل المباريات التي سيخوضها ''الخضر'' في الدور الأول. وقال في هذا الصدد: ''المباراة الأولى دائما مهمة، وتتحدد بشكل كبير فرص أي منتخب في المنافسة، ولهذا السبب تكون صعبة للغاية''. وأشاد سعدان بمستوى المنتخب السلوفيني قائلا: ''هم يملكون منتخبا قويا، ومن أبرز نقاط قوته هو الاستقرار على مستوى التركيبة البشرية، وعلى مستوى النتائج أيضا، لا يمكن هزم هذا المنتخب بسهولة، فهو يتفوق علينا على الورق''.

وتابع سعدان يقول: ''العديد من المتتبعين يرون بأننا من بين المنتخبات الضعيفة في المونديال، ولكننا سنحاول أن نبذل كل ما في وسعنا كي نفرض وجودنا، ولن نخسر شيئا''. وعن النتيجة التي يتوقعها في اللقاء قال: ''لا أحب التوقعات، كل ما يمكن قوله أن اللقاء صعب جدا على كلا المنتخبين، منافسنا يملك مستوى عاليا، وبالمقابل فإن لاعبينا تسلحوا بالعزيمة والإرادة''.
وأوعز المدرب الوطني تحفظه المطلق حول المشاركة الجزائرية في مونديال جنوب إفريقيا، إلى الظروف الصعبة التي مر بها الفريق في المدة الأخيرة: ''لقد عانينا من الكثير من العراقيل، وعلى رأسها الإصابات التي طالت ركائز التشكيلة، فضلا عن تراجع مستوى بعض اللاعبين المهمين، وهو ما أثـر على تحضيراتنا للمونديال''.

وعن استعداد اللاعبين للقاء سلوفينيا قال سعدان: ''حاليا كل الأمور على ما يرام، ولقد سعدت كثيرا بمعرفتي أن كل اللاعبين محفزون جدا لخوض مباراة سلوفينيا. أؤكد لكم أنني لم أتأثـر أبدا بهزيمتنا أمام إيرلندا بثلاثية، لأن منتخبنا تطور كثيرا منذ نهاية تربص ألمانيا''.
سعدان يتفادى الحديث عن منصوري
تفادى المدرب الوطني، خلال الندوة الصحفية، الحديث عن اللاعب يزيد منصوري، الذي تم استبعاده مؤخرا من التشكيلة الأساسية ونزع شارة القيادة منه. وقال سعدان: ''لا أحب الحديث عن الحالات الفردية، نحن هنا بصدد الحديث عن مجموعة، وهذا هو الأهم عشية مباراة مهمة''.

طلبت من اللاعبين التأقلم مع أرضية الميدان الجديدة
وبما أن اللقاء أمام سلوفينيا سيجري على أرضية عبارة عن مزيج من العشب الطبيعي والاصطناعي، ما قد يعيق مهمة اللاعبين، فقد أكد المدرب الوطني بأنه تحدث مع اللاعبين حول هذا الموضوع، وقال سعدان: ''لا أهتم كثيرا لهذا الأمر، فهذه جزئيات، والفيفا هي من تقوم بتنظيم هذه الأمور''، مضيفا: ''قلت للاعبين قبل بداية الحصة التدريبية أن عليهم التأقلم مع هذه الظروف الجديدة، وعدم شغل بالهم بطرح تساؤلات حول ذلك، أتمنى أنهم استوعبوا الأمر وتأقلموا مع أرضية الميدان الجديدة''.

فخور لأنني المدرب الإفريقي الوحيد في المونديال
عبّر رابح سعدان عن فخره كونه المدرب الإفريقي الوحيد في مونديال جنوب إفريقيا. وقال سعدان، خلال الندوة الصحفية: ''بالتأكيد فذلك الأمر يشعرني بالفخر، ولكنني متأكد من وجود العديد من المدربين الأفارقة المتألقين''، مضيفا: ''من المؤسف أن تتعرض الكفاءات المحلية للتهميش، خاصة أن بعضها قاد منتخب بلاده إلى المشاركة في المونديال قبل أن يتم استبعاده من منصبه، وجلب مدرب أجنبي''.
وختم سعدان قوله: ''إفريقيا تتطور كثيرا، وعلى المسؤولين أن يضعوا ثقتهم في الكفاءات المحلية، وأن يفتحوا لهم الأبواب للعمل قصد تطوير مستوى الكرة في القارة السمراء''.

''أعددنا الخطة المناسبة للإطاحة بسلوفينيا''



أكد مساعد مدرب المنتخب الوطني زهير جلّول، بأن الطاقم الفني قام بدراسة دقيقة لمنتخب سلوفينيا في غمار تحضيرات ''الخضر'' للمونديال. مشيرا إلى أن الطاقم الفني أعدّ الخطة المناسبة للإطاحة به في المباراة التي ستجري بينهما نهار اليوم بملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكواني. وقال جلّول في حديث لـ''الخبر'' أمس ''عكفنا طيلة المدة الأخيرة على معاينة المنتخب السلوفيني، ووقفنا على كل نقاط قوته وضعفه وأعددنا الخطة المناسبة لاستغلال كل هذه العوامل لصالحنا في المباراة''. وأضاف جلّول ''التحضير لسلوفينيا لم ينطلق من دربان، وإنما منذ قرعة النهائيات، لقد بذلنا الكثير من المجهودات لمعاينة منافسينا في المونديال، حتى أننا لم نخلد للراحة إلا قليلا. فطبيعة التحدي الذي ينتظرنا يتطلّب تقديم الكثير من التضحية. الأمر يتعلق ببلد بأكمله وشعب لا يجب أن يعيش سوى على الأفراح''.